أفادت تقارير إعلامية أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يواصلان التواصل بشكل شبه يومي، رغم صعوبة عقد لقاء مباشر بينهما بسبب الظروف الأمنية الصعبة.
ويشمل التواصل بينهما طرقًا متعددة، أبرزها عبر "الخليلين"، وهما معاون بري النائب علي حسن خليل ومعاون السيد نصرالله الحاج حسين الخليل.
وفي حديثه لوسائل الإعلام، شدد بري على أن الوضع في الجنوب لا يزال مضبوطًا ضمن "قواعد الاشتباك" على الرغم من التصعيد والتهديدات والجرائم التي يرتكبها العدو.
وأعرب بري عن قلقه من أن الأوضاع قد تتطور بسرعة، مشيرًا إلى أن إدارة النزاع يبدو أنها تحت تأثير نتنياهو، مما يضفي مزيدًا من التوتر على الوضع.
وأشار بري إلى التضحيات الكبيرة التي يقدمها الجنوب دفاعًا عن سيادة لبنان، لافتًا إلى الأصوات التي تدعو للفتنة والتقسيم، ومنها تصريحات سمير جعجع التي يتحدث فيها عن تقسيم لبنان.
وأعرب بري عن حزنه لفقدان ثلاثة شهداء من الدفاع المدني اللبناني، بينما أعرب في الوقت نفسه عن فخره بالتضحيات التي يقدمها أبناء الجنوب من جميع الأطياف والأحزاب المقاومة.
كما تحدث بري عن التنسيق المستمر مع نصرالله منذ ثلاثة أشهر، مشيرًا إلى أهمية التنسيق في مواقف وميدان المقاومة. وأشاد برد حزب الله المدروس على اغتيال القائد الجهادي السيد فؤاد شكر، معتبرًا أن عمل المقاومة على الجبهة يحافظ على قواعد الاشتباك ويمنع العدو من التمادي في استهداف المدنيين.
وأكد بري أن لبنان يتمسك بشكل كبير بالقرار الدولي 1701، مشددًا على أن الحل يكمن في التزام العدو ببنود هذا القرار، بما في ذلك الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف الخروقات اليومية.
وأشار إلى أن الوضع على جبهة الجنوب مرتبط بشكل وثيق بالحرب في غزة، مؤكدًا أن انتهاء الصراع في الجنوب يتوقف على نهاية الصراع في غزة، لكنه أقر بعدم تفاؤله بقرب انتهاء الحرب، قائلاً: "لا يبدو أن نهايتها قريبة".